داعش وأخواتها: نصوص الإرهاب إبراهيم المصري في كتابٍ جديد لتنبيه الذاكرة
لا يقول كتاب "داعش وأخواتها.. نصوص الإرهاب" شيئاً لا نعرفه عن "داعش" وإنما يعمل فقط في مستوى تنبيه الذاكرة التي طالما تغاضت عن امتداد "داعش كوباء بكل تجلياتها في حياتنا".. حتى وصلنا إلى المشاهد المروعة لعروض الذبح والحرق والقتل. وهذا الكتاب كذلك، ليس تأريخاً وإنما نصوص سردية حول أداة القتل تلكَ التي بدأت في الحقيقة من على المنابر وفي مناهج التعليم وفي الخطاب العام الديني والوطني في بلادنا.
صدر كتاب "داعش وأخواتها.. نصوص الإرهاب" في 127 صفحة عن دار أرواد للطبع والنشر في سوريا، ويحتوي في متنه على 172 نصاً لتجليات داعش الإنسانية والدموية والفكرية في سوريا والعراق ومصر وليبيا وصولاً إلى نيجيريا وغيرها من مناطق العالم الموبوءة بآلة القتل تلك، ومن رجال كمحمد متولي الشعراوي ويوسف القرضاوي إلى رجال كمصطفى محمود وزغلول النجار داعشيي ما يُسمَّى بالإعجاز العلمي في القرآن وتضليل العقل وإفساد الدين في الوقت ذاته.
يقول المصري في كتابه:
(لا يمكن بالطبع، أن نحرثَ حقلاً بالمنهجِ الداعشيِّ، ولا به نبني مختبراً أو مدرسة. المنهجُ الداعشيُّ كذلك لا يُنتج فيلماً، ولا يفتتحُ معرضاً للفن التشكيلي، ولا يصلحُ حتى لكي يداعبَ رجلٌ زوجته في البلكونة. المنهجُ الداعشيُّ، منهجٌ متخصصٌ للغايةِ في إبادةِ الحياة، أو على الأقل.. في جعلها أكثر وحشية)
Comments