أخبار ثقافية
أيلول 2015
إصلاحان للتعليم في تونس
ذكر الكاتب مهدي مبروك في مقال نشره في صحيفة “العربي الجديد” بعنوان “إصلاحات التعليم وثقافة الإرهاب” (11 أغسطس 2015) أن “أول أوّل إصلاح للتعليم شهدته تونس سنة 1958 على يد وزير التربية آنذاك الأديب التونسي محمود المسعدي ليضع حدًا لتعدد النظم التعليمية في البلاد، ويوحدّها في تعليم عمومي إلزامي، تمّ الحرص على أن يكون هذا التعليم منفتحًا على المعارف الكونية من تقنيات وعلوم وآداب وذلك في تخلّصٍ تدريجي من هيمنة المعارف الشرعية القديمة التي كانت السمة البارزة لأنظمة التعليم قبل الاستقلال.
أما الإصلاح الثاني وهو الأهم، فقد حدث سنة 1991 بموجب قانون نُعت بقانون محمدّ الشرفي نسبة إلى السيد وزير التربية آنذاك. وقد اعتمد هذا الإصلاح بُعيد التغيير السياسي الذي عرفته البلاد آنذاك . وحمل توجّهات فكرية ورؤى تدور حول قيم المواطنة، ولكنه انغرس في رؤى إيديولوجية حادة، انخراطًا في الحملة التي شنّها النظام ضدّ الإسلاميين. فكانت المدرسة ذراعًا سياسيًا وإيديولوجيًا للنظام في معركته تلك”.
المؤسسات التربوية كأداة للأدلجة
قال الباحث عزام أمين في مقال نشر على موقع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسة (10 أغسطس 2015) بعنوان “مرة أخرى في الطائفية وإنكارها”: “على صعيد المدرسة، كما على صعيد المجتمع والدولة، لم يعمل نظام الأسد يومًا على بناء هوية وطنية شاملة عن طريق برنامج تربوي مدروس وممنهج، ولم تكن المدرسة إلاّ وسيلة "تدجين" للسوريين، فقد انتشرت أساليب التنشئة الاجتماعية القسرية، وثقافة العقاب الجسدي والطاعة العمياء، والتي كان من أهم نتائجها انحطاط الذات والشعور الدائم بالانكسار والعجز. لقد كانت المدرسة في سورية بصفتها مؤسسة تربوية، مثلها مثل غيرها من المؤسسات التربوية في عدد من الأقطار العربية، وخاصة في الأنظمة الشمولية، هي أداة للأدلجة والاستقطاب العقائدي وقتل الروح النقدية، لقد ساعدت بصفة مباشرة وغير مباشرة في نشر الفكر التعصبي الديني والطائفي والعرقي. فعلى سبيل المثال، نجد أنّ الكثير من الكتب المدرسية، ولا سيما كتب التاريخ، تنطوي على اتجاهات عنصرية وطائفية – في بعض الأحيان على الأقل – سواء من حيث القصد الذي تنطلق منه أو من حيث التأثير الذي تخلفه”.
اتحاد الكتاب العراقي مؤسسة هرمة
في جواب على سؤال طرحته صفاء ذياب في تحقيق نشرته عن اتحاد الكتاب العراقي في القد العربي قال القاص منتظر ناشر أن اتحاد الكتاب
“أصبح مؤسسة هرمة وكياناً كسيحاً لا يليق بالأديب والمثقف العراقي، كما أنه لم يظهر مرة واحدة بمظهر القوة، أو يتمكن من الاهتمام بهموم شعبه وبلده، رغم الزخم الذي تمتع به إبان سقوط النظام السابق، على الرغم من تعكزه على تاريخ عريق مثلته أسماء لامعة في سماء الأدب والثقافة العراقييين كالجواهري والوردي والسياب وغائب طعمة فرمان وغيرهم، بالإضافة إلى تمتعه بدخل شهري وسنوي لا بأس به.
مضيفاً أن حال اتحاد الأدباء اليوم، هو حال مجلس النواب العراقي في شلله وصمته، فحين يعاب على النواب أداؤهم السياسي، لا يلبثون أن يعودوا نوّاباً لدورة لاحقة، والسبب هو غياب البديل.
واقع التعليم العربي
في مقال نشره في العربي الجديد (24 أغسطس 2015) بعنوان “دراسة: نظم التعليم العربية لا تراعي سوق العمل” تحدثت الكاتبة كوثر الخولي عن تقرير دولي جديد حذر “من التحديات التي تواجه النظم التعليمية في العالم العربي، وأبرزها افتقاد الربط بين التعليم من أجل حياة منتجة وتوظيف الشباب، موصياً بضرورة اتخاذ إجراء عاجل لتطوير المهارات الأساسية لدى الأطفال والشباب لتمكينهم من التقدم في المدارس وإيجاد فرص عمل لائقة تناسب سوق العمل في المستقبل الذين سيحييون فيه..
وفي هذا الإطار، يؤكد التقرير أن الوطن العربي يحتاج إلى إيجاد 500 ألف وظيفة إضافية واستبدال 1.4 مليون مدرّس ممّن سيتركون المهنة، حتى يصل إلى مستوى التعليم الأساسي العالمي.
ويرصد التقرير الانخفاض الكبير في عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس بمقدار 3.1 ملايين طفل عربي منذ العام 2002 وحتى الآن، كما أن هناك 8.5 ملايين طفل بعيدين عن التعليم، والكثيرين منهم هم فتيات من المجتمعات الفقيرة والريفية والتي تعيش غالباً متضررة من النزاعات والصراعات.
ويكشف التقرير أن 56% من الأطفال في المرحلة الابتدائية لا يتعلمون شيئاً أثناء وجودهم في المدرسة و48% في المرحلة الإعدادية.
كما يذكر التقرير أنه رغم أن الفتيات أقل التحاقاً بالمدارس من الفتيان، إلا أنهن أكثر نجاحاً في الانتقال من المرحلة الابتدائية إلى الإعدادية والثانوية، كما يتفوّقن على الفتيان من حيث التعلّم، ورغم ذلك فإنهن أقل حظاً في التعيين في الوظائف من الشباب.
أنا مع تزوير الكتب
في تحقيق نُشر في القدس العربي عن ظاهرة الكتب المزورة في مصر أعده محمد عبد الرحيم قال الكاتب والروائي فتحي سليمان:”أنا مع تزوير الكتاب لصالح القراءالشباب، كيف لشاب يحب القراءة أن يدفع 50 و60 جنيها لرواية من 400 صفحة. وكم كتابا أو مجلة دورية سيستوعبها دخله المحدود؟ متي أخذ المؤلف كامل حقه من الناشر؟ فسعادة المؤلف انحصرت في رؤية وريقاته في يد دودة كتب تستقبله بمحبة”.
محاربة التلوث اللغوي في الأردن
ذكرت آية الخوالدة في مقال نشر في القدس العربي (1 أيلول، 2015:
أقر مجلس الأمة قانون حماية اللغة العربية في الأول من تموز/يوليو الماضي. وبما أن القرار يعمل به بعد شهرين من تاريخ نشره، أعلن رئيس المجمع العربي الدكتور خالد الكركي بدء تنفيذه في مؤتمر صحافي في العاصمة عمان.
وبدأ حديثه عن ضرورة التخلص من التلوث اللغوي الذي يطغى في كافة أنحاء المملكة بدءا من العامية الركيكة الطاغية في وسائل الإعلام والإعلان ولغة المحاضرات والندوات، وإنتهاءً بالأخطاء اللغوية في أسماء الشوارع والمحلات والمرافق العامة. والقانون يسعى – بحسب الكركي – إلى إرساء اللغة العربية السليمة لا الفصحى أو الفصيحة.
تزوير الكتب وقرصنتها في سوريا
قال الكاتب والصحفي سامر اسماعيل في تحقيق عن تزوير الكتب وقرصنتها في سوريا نشره في السفير (١٢-٨- ٢٠١٥):
حتى الآن لا يوجد في وزارة الثقافة ـ الهيئة العامة السورية للكتاب ـ آلية لضبط حقوق الملكية سواء بالنسبة لدار النشر، وهنا نقصد الهيئة، أما بالنسبة إلى الكاتب أو المترجم؛ في العموم فلا تزال الآلية المتّبعة تسير وفقاً للعُرف الذي تمّ وضعه مع تأسيس الهيئة أي في العام 2007. إذ يقوم المترجم أو المؤلف بتقديم كتابه المؤلَّف أو المتَرجم في ديوان الهيئة عبر تقديم نسختين ورقيتين من الكتاب ونسخة إلكترونية ـ ويقوم بملء استمارة يُسأل فيها عن وضع الكتاب، أي إن كان متَرجماً سابقاً أو مؤلَّفاً ومنشوراً في دار نشر أخرى وغالباً ما تتم الإجابة بالنّفي؛ ثم يحوَّل هذا المخطوط (الكتاب) إلى قارئ يقوم بعملية التقييم إيجاباً أو سلباً؛ ليُرسَل الكتاب إلى المطبعة ويتم التنازل الكامل عن المخطوط من قِبَل المؤلّف أو المترجم إلى الهيئة لمدة خمسة أعوام عبر إقرار التنازل.
الغريب في الأمر في إقرار التنازل هذا أن الهيئة السورية للكتاب تتعامل مع المترجم على أنه صاحب الكتاب، أو صاحب الحق في ترجمته! وبالتالي فإنها بذلك تحمي نفسها من أية محاكمة يمكن أن ترفعها عليها دار نشر ترجمت كتاباً ما وحصلت على حقوق نشره.
مشاكل الترجمة
تحدث الكاتب أحمد الشافعي في مقال نشر في العربي الجديد بعنوان “دعاء المترجم” عن مشاكل الترجمة قائلاً :
“ليس لدينا من المترجمين الجيدين إلا القليل، وأجور الترجمة لا تغري مترجماً بالتفرّغ بضعة أشهر لكتاب. وعملية النشر كلها تُدار بطريقة لا يمكن أن تضمن للقارئ أن يحصل على خدمة جيدة. وليتناول أي منّا، في أي بلد عربي، أي كتاب صدر في السنوات الثلاثين الأخيرة على الأقل، وليحصِ أخطاءه الفادحة فقط، وليسأل نفسه: هل من الممكن لعاقل أن يشتري حذاءً فيه هذا العدد من عيوب الصناعة؟ ولكن إمّا أن القراء العرب لا يبالون، أو أنهم لا يعرفون، ومن ثمّ فهم بلا قدرة على التقييم، وفي الحالتين يكفيهم ما بين أيديهم
سورية... موسم دراسي متردٍ جديد
في مقال نشرته في “العربي الجديد” بعنوان “سورية… موسم دارسي مترد جديد” (٩ أيلول ٢٠١٥) قالت الروائية السورية سوسن جميل حسن:
“إن النظام التربوي في سورية، في العقود الماضية، جزء من نظام سلطوي خاص، اشتغل على أن يكون النظام التعليمي ركناً أساسياً من أركانه، يعدّ ويخرّج كوادر تخدم النظام القائم، وتعمل على تحقيق أهدافه، وتمكين سلطته وتسلّطه. تجلّى هذا النظام التربوي في أدوات إنتاج المعرفة ومؤسساتها مجتمعة، انطلاقاً من المراحل التعليمية الأولى، وصولاً إلى التعليم العالي، وذلك في المناهج التعليمية والتربوية، وفي طرق التعليم، وفي الإدارة التربوية والإشراف التربوي…”
مؤتمر الناشرين العرب
ذكرت جريدة الحياة في عددها الصادر في ٩ سبتمبر\أيلول ٢٠١٥:
تستضيف الشارقة يومي الثاني والثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل مؤتمر الناشرين العرب الثالث، الذي سيقام تحت شعار “صناعة النشر.. آفاق وتحديات العصر الرقمي”، ويشارك فيه نخبة من الخبراء والمتخصصين في قطاع النشر من مختلف دول العالم، لمناقشة سبل التصدي للتحديات التي يواجهها قطاع النشر في ظل التطورات الرقمية التي يشهدها العالم حالياً.
ويتضمن المؤتمر، الذي ينظمه اتحاد الناشرين العرب بالتعاون مع جمعية الناشرين الإماراتيين، جلسات تتناول مواضيع متنوعة، إضافة إلى العروض الرئيسة، إذ ستشتمل فعاليات المؤتمر على جلسات مخصصة للتعارف وبناء العلاقات وعقد الاجتماعات المهنية. وستتناول محاور هذه الجلسات مواضيع تشمل: المكتبات، والتعليم، والملكية الفكرية، وحقوق الملكية والقرصنة الرقمية، والتوزيع الإلكتروني، وحرية النشر، والترجمة واللغة العربية، وتطوير المحتوى.
إصدارات جديدة
1- مسامرات الأموات واستفتاء ميت
المؤلف: لوقيانوس السميساطي
عن موقع المنظمة العربية للترجمة:
صدر عن المنظمة العربية للترجمة كتاب لوقيانوس السميساطي “مسامرات الأموات واستفتاء ميت” بترجمة للمترجم السوري الياس سعد غالي. وجاء في تقديم المنظمة للكتاب:
امتلك لوقيانوس مقاليد البلاغة وأحس بهمس الفلسفة (تخاطبه): "إن هذه المهنة مجلبة للحقد والبغضاء ... قَسَماً بهرقل!" فما كان من بدٍ عنده إلّا أن يُجيب مخاطباً "ولذا أنتِ ترين كم ألّبتْ عليَّ من أعداء ولأي أخطار عرّضتْني". لقد أعجب لوقيانوس بمحاورات أفلاطون لما لها من طبيعة وحقيقة. فاختار المحاورة في أكثر كتاباته، ولكن حسب هواه ومشيئته المطلقة في مواضيع فلسفية وسواها، فيها الكثير من الجد والعبث، وفيها ما يشبه الألغاز الحكميّة والأخلاقية. البعض الآخر من محاوراته تام التأليف في نوعه وخليق بالمنزلة الثانية بعد محاورات أفلاطون العظيم.
إن تفوّق لوقيانوس يظهر جلياً في محاورات الآلهة، والآلهة البحرية، ومسامرات الأموات، وفي الدراما القصيرة، واستفتاء مَيْت، ومذاهب، والصياد والديك، وإيكار ومينيب. إن الحديث فيها تمليه دائماً فكرة هجائية أو نية أخلاقية أو فلسفية. لقد كان يتخيّر ألفاظه ونكته ليجعل النتيجة دائماً حاضرة في ذهنه وهو ما سنراه في فصول هذا الكتاب.
ولد لوقيانوس سنة 125، ومات سنة 180 وهناك من يقول إنه مات سنة 175 م. عاش بالقرن الثاني الميلادي وعرف بكتاباته باللغة اليونانية القديمة. وهو عالم وفيلسوف وكاتب ساخر ويعد أشهر المفكرين والفلاسفة والعلماء في عصره.
أما المترجم الياس سعد غالي فقد ولد في دمشق 1908. عمل مترجماً محلفاً في المحاكم، وأمين مكتبة وزارة العدل، نشر أعماله الأدبية في جريدة الأيام سنة 1939. من مؤلفاته: قبسات من التراث الإنساني (1983)، رسالة الغفران والكوميديا الإلهية (1988).
2- المرشدية في محيطها العلوي وأجواؤها السياسية والاجتماعية (١٩٢٣- ١٩٤٦)
المؤلف: عبد الله حنا
عن موقع المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسة:
صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسة كتاب المرشدية في محيطها العلوي وأجواؤها السياسية والاجتماعية (1923 - 1946)، للكاتب والمؤرخ عبدالله حنّا، هو الأول في سلسة "دفاتر أسطور"؛ وهي نوع من الكراسات المتوسطة الحجم (18 ألف كلمة أو أكثر) تنشرها مجلة أسطور على نحوٍ مستقل عن أعدادها، وتغطّي موضوعًا تاريخيًا معينًا متعلّقًا بواقعة، أو وثيقة، أو مخطوطة، وما شابه ذلك.
ويشتمل هذا الكتاب الصادر عام 2015 على 143 صفحةً من القطع الصغير، وهو محاولة للاقتراب من جماعة المرشدية وعقائدها ومصائر دعاتها، استنادًا إلى التاريخ الشفوي، وإلى روايات كثيرة اختبرها الكاتب بنفسه. ويُعدُّ هذا الكتاب مساهمةً في إعادة اكتشاف الجبل العلوي في سورية في ضوء وقائع التاريخ القريب والمدوّنات السياسية والمذكرات التي تناولت سورية في عهد الانتداب الفرنسي وفي حقبة الاستقلال، وهو يندرج في نطاق التأريخ لحركات العامة والفلاحين التي كرّس عبدالله حنّا شوطًا من حياته للكتابة عنها.
والمرشدية، بحسب الكاتب، حركة دينية ظهرت في سورية بين بعض العشائر العلوية في عشرينيات القرن العشرين، واستقلت دينيًا عن العلويين بعد أن تحولت إلى دين ومذهب روحي يستند إلى "الغيبة"، وقد ظهرت هذه الحركة بوصفها محاولةً لتوحيد العشائر الغسانية في الجبل العلوي في كتلة واحدة، ثمّ تطورت لتصبح حركة إصلاح ديني، وحركةً اجتماعيةً فلاحيةً وطنيةً ضد الاحتلال الفرنسي.
يشتمل الكتاب على ثلاثة فصول رئيسة، أوّلها "الجبل العلوي في الثلث الأول من القرن العشرين"، وفيه يوضح الكاتب الوضع الاجتماعي لسكّان الجبل العلوي في مطلع القرن العشرين، مقسِّمًا المناطق العلوية إلى أقضية سبعة، هي: قضاء تلكلخ، وقضاء جبلة، وقضاء اللاذقية، وقضاء الحفة، وقضاء طرطوس، وقضاء بانياس، وقضاء صافيتا، موضحًا التكوين الديموغرافي لكلّ قضاء، والتقسيمات الطبقية والاجتماعية التي كانت سائدةً، وموضحًا أيضًا الفارق في الوضع الاجتماعي بين الشيوخ والعامة.
وفي الفصل الثاني "النهضة العربية في الساحل السوري في النصف الأول من القرن العشرين"، يتحدث المؤلف عن أوضاع العلويين في ظل الحُكم العثماني، وعن إرهاصات النهضة العربية وتجلياتها في الجبل العلوي، راصدًا تنامي الحس القومي والمشاعر الوطنية من خلال شخصيات وأعلام مؤثِّرة؛ من بينها الشاعران بدوي الجبل ونديم محمد، لينتقل إلى الأحزاب العلمانية في جبل العلويين، ذاكرًا الحزب السوري القومي الاجتماعي، وحزب البعث العربي الاشتراكي، والحزب الشيوعي السوري.
وفي الفصل الثالث "الحركة المرشدية في مرحلتها الأولى (1923 – 1946)"، يعرّف المؤلف بسلمان المرشد ويتحدث عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي ساعدت على انتشار حركته، موضحًا مواقفه السياسية من الانتداب ومن الحركة الوطنية ورجالاتها. ليُختَم الكتاب بملحق اشتمل على عديد النصوص المنقولة عن المرشد والمرشدية.
والكاتب عبدالله حنّا من مواليد بلدة دير عطية عام 1932، نال شهادة الدكتوراه في التاريخ من جامعة لايبزغ عام 1965، عمل في حقل التدريس الثانوي بعدما سدّت الجامعات السورية أبوابها في وجهه بسبب توجهاته اليسارية. وقد تخصص هذا الكاتب بتاريخ الفلاحين وحركات العمال في سورية، ونُشرت له مؤلفات عديدة؛ من بينها الاتجاهات الفكرية في سورية ولبنان (1973)، والحركة العمالية في سورية ولبنان (1973) ومشكلات الانتقال من الرأسمالية (1981).
3- حمص: الحصار العظيم، توثيق سبعمئة يوم من الحصار
المؤلف: وليد الفارس
عن موقع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسة:
يرصد كتاب حمص: الحصار العظيم، توثيق سبعمئة يوم من الحصار (216 صفحة من القطع الكبير)، للكاتب وليد الفارس الأحداث التي جرت في مدينة حمص السورية منذ اندلاع الثورة عام 2011؛ وخصوصا الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري والميلشيات التابعة له على المدينة وأهلها منذ أكثر من عامين.
ويقع الكتاب في ثمانية فصول؛ يعرفّ الفصل الأول بالتركيبة السكانية والدينية والعرقية لمدينة حمص، وتوزّعها بين المدينة والريف، وكيفية بدء الثورة فيها وكيف جرت عسكرتها، ثم يذكر المجازر التي أشعلت حمص خصوصًا وسورية عمومًا، كمجزرة الحولة وكرم الزيتون والعدوية، وحوادث ساحة الحرية التي كانت حادثًا مفصليًا. وينتقل المؤلف في الفصل الثاني، إلى الحديث عن الحصار، قصّته (كيف بدأ واستمر)، والعيش فيه في ظل أوضاع قلّما مرّ بها إنسان على وجه الأرض. كما تناول عمليات الإمداد في ظل الحصار، وكيف جرت. ويتطرّق المؤلف في الفصل الثالث إلى مؤسسات الحصار، والكتائب العسكرية البارزة وتكوينها واختلاف مناهجها ومرجعياتها، والمحاولات التي بُذلت لتوحيد الجهد في الحصار، ومآلاتها.
ويستعرض المؤلف في الفصل الرابع أبرز معارك حمص، وأهم المحاولات العسكرية لفك الحصار، ونقرأ في الفصل الخامس سردًا للحرب التي دارت من دون قتال بين الثوار والنظام، وهي حرب الاستخبارات والمعلومات التي حاول النظام من خلالها زرع مخبرين وتشتيت الشمل وتفريق الصف. ونظفر في الفصل السادس بتفاصيل وافية عن العنصر البشري الذي عاش في المنطقة المحاصرة، والكفاءات التي كانت تحتاج إليها المنطقة المحاصرة للعمل والاستمرار والإدارة، وعن الفجوة الكبيرة التي كانت قائمة بين الحاجات والمتوافر.
ويعالج الفصل السابع علاقة المنطقة المحاصرة بالخارج من داعمين ومؤسسات سياسية وعسكرية وإعلامية وبعثات ولجان دولية، وكيفية تعامل المنطقة المحاصرة معها. ويختتم الكتاب بالفصل الثامن وفيه ينصب الاهتمام على المفاوضات التي تمخّض عنها خروج الثوار من المنطقة المحاصرة، معلنين نهاية الحصار بعد نحو سبعمئة يوم.
يجدر بالذكر أنّ جميع الروايات الواردة في هذا الكتاب هي حصيلة مئات الصفحات التي كان المؤلف قد دوّنها بصفته شاهدًا عاش الحصار بكل تفاصيله، وسجل فيها وقائع الاجتماعات والرسائل والمذكرات والمقابلات والشهادات وغير ذلك مما شاهدته العين ونقلته الأصابع إلى الأوراق.
Comments