موسى أساريد كاتب طوارقي يعيش في باريس، وهو يلقي الضوء في كتاباته على أزمة الهوية والمشاعر والأفكار المتولدة عن تأمل الفرق بين الحياة في أوربا والحياة في الصحراء، في عالم الطوارق القائم على الصراع من أجل الاستمرار في بيئة قاسية. والنصوص الثلاثة اختيرت من كتابه “لا ازدحام في الصحراء” الذي تصدر ترجمته العربية قريباً.
موسى أساريد، والذي هو نفسه الراوي في هذا العمل،ولد شمال مالي عام 1975. في الثالثة والعشرين من عمره سافر الشاب الطوارقيّ إلى فرنسا. وبينما هو في حركةٍ دائمة واهتمام بمعرفة الناس، يصف موسى انبهاره وحيرته أمام العالم الغربي الذي يبدأ باكتشافه: طبيعته وشعبه وعاداته وكل ما لا يراه الغربي بحكم اعتياده عليه.
إنّ التعليقات والنوادر التي يقصها، مثل سرير الفندق الكبير لدرجة أنّه يمكن أن يتسع لينام فيه جميع أولاد خيمته، ومعجزة الماء الذي يخرج من الصنابير، وسحر السلالم الآلية والأبواب الأوتوماتيكيةمسلية ومؤثّرة، وهي بالإضافة إلى ذلك واضحة، ولا تخفي الخيبة في بعض الأحيان من أمورٍ مثل ضيق الوقت وفقدان الحميمية والتواصل الإنساني.
Comments
جيد جيدا